وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية > أحاديث المتحدث باسم الوزارة
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد المؤتمر الصحفي الاعتيادي
2007-12-18 00:00

بعد ظهر يوم 18 ديسمبر عام 2007، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا حيث أجاب أسئلة الصحفيين حول الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية وزيارة رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا إلى الصين وتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استعداده لتولي رئاسة الحكومة المقبلة ومؤتمر تغير المناخ المنعقد في جزيرة بالي.

تشين قانغ: مساء الخير. أود في البداية أن أنشر خبرا: تلبية للدعوة من وزير الخارجية يانغ جيتشي، سيقوم وزير الخارجية لجمهورية بوليفيا ديفيد تشوكيوانكا بزيارة رسمية إلى الصين في الفترة ما بين 20 و24 ديسمبر الجاري.

يسرني الآن أن أجيب على أسئلتكم.

س: أفادت الأخبار بأن نائب وزير الخارجية وو داوي يقوم الآن بالزيارة إلى كوريا الديمقراطية، هل لك أن تتأكد من ذلك؟ كم يوما سيبقى هناك وما غرض الزيارة؟ بالإضافة إلى ذلك، يقال إن عملية تفكيك قضبان الوقود النووي التي بدأت الآن في المنشآت النووية في يونغبيون قد تستغرق بضعة أشهر، هذا يعني أن كوريا الديمقراطية لن تبلغ هدف تعطيل منشآتها النووية قبل نهاية السنة الجارية، فما تعليقك على ذلك؟

ج: يمكنني أن أتأكد من أن نائب وزير الخارجية وو داوي يقوم الآن بزيارة إلى كوريا الديمقراطية بهدف تبادل وجهات النظر مع رئيس وفد كوريا الديمقراطية للمحادثات السداسية كيم كي غوان وغيره من المسؤولين من جانب كوريا الديمقراطية حول الأوضاع الحالية للمحادثات السداسية والخطوات في المرحلة المقبلة.

بالنسبة إلى سؤالك الثاني، نرى أن المحادثات السداسية قد حققت تقدما إيجابيا، فيجب الإبقاء على هذا الزخم الطيب وتعزيزه. كما يجب تنفيذ التوافق الذي توصلت إليه الأطراف المعنية أثناء المحادثات السداسية حول الأهداف في المستقبل. على كافة الأطراف أن تعمل على تذليل العقبات وزيادة الثقة المتبادلة وتوثيق التعاون بما يسهم في تنفيذ الاتفاقية المعنية التي تم التوصل إليها بشكل شامل وملموس.

س: أفادت الأنباء من وسائل الإعلام اليابانية بأن رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا سيبدأ زيارته إلى الصين في يوم 27 ديسمبر على أبكر تقدير، فيرجى التأكد من صحة النبأ. هل تم تحديد الموعد والبرنامج للزيارة؟ بالإضافة إلى ذلك، حصلت في هانوي عاصمة فيتنام يوم الأحد الماضي مظاهرات احتجاجية ضد الصين، فما تعليق وزارة الخارجية على ذلك؟

ج: أعرب رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا عن رغبته في زيارة الصين في أواخر السنة الجارية أو أوائل السنة المقبلة. وسيقوم الجانبان الصيني والياباني الآن بالتشاور المكثف تحضيرا لهذه الزيارة، وسننشر الخبر فور حصولنا على معلومات محددة.

فيما يتعلق بسؤالك الثاني، قد أوضحت موقفنا في المؤتمر الصحفي الاعتيادي السابق، وهذا الموقف لم يحدث عليه أي تغير. في يوم 16، حصلت في فيتنام مرة أخرى النشاطات التي تضر بعلاقات الصداقة بين الصين وفيتنام. إن الصين تتابع ذلك عن كثب وتأمل من الحكومة الفيتنامية أن تتخذ إجراءات فعالة لمنع تكرار أحداث مماثلة.

س: يشير تقرير من جامعة كاليفورنيا للولايات المتحدة إلى أن معدل وفيات الرضع في التبت أعلى بكثير مما في المناطق الصينية الأخرى، وكثير من الأطفال هناك يعانون بسوء التغذية المزمن. فما تعليقكم على ذلك؟

ج: هذه هي المرة الثالثة التي تسأل عن التبت والدالاي لاما خلال المؤتمر الصحفي. لست مهتماً بهذا التقرير المملوء بالأكاذيب. وما أود أن أشير إليه، هو أن بعض الناس، وبعض الوسائل الإعلامية، يبدو مهتماً جداً بالدالاي لاما والتبت القديمة في عهده. اسمحوا لي أن أطرح عليكم- هل تحاول بناء منزلاً للدالاي لاما لعبادته، أو التمتع بمشاهدته؟ وربما الدالاي لاما وحده ليس كافياً للمعبد، ويحتاج أيضاً إلى الأدوات لاضطهاد وتعذيب الأقنان. ولكن لا بد لي أن أقول لكم: نظام القنانة الظالم في التبت الصينية قد ولى.

س: خرج مؤتمر تغير المناخ الذي اختتم الأسبوع الماضي في بالي بخارطة طريق بالي. وما تعليق الصين على ذلك؟

ج: اختتم مؤتمر تغير المناخ في بالي يوم 15 حيث تم التوصل إلى الاتفاق على خارطة طريق بالي بفضل مجهودات الأطراف المعنية. وحددت خارطة الطريق الاتجاه والجدول الزمني للمفاوضات حول التغير المناخي في المستقبل. تهنئ الصين على نجاح المؤتمر وترحب بخارطة الطريق. وسنواصل مشاركتنا الفعالة ودورنا البناء في عملية المفاوضات المقبلة، ونأمل أن تلتزم الدول المتقدمة بما تنص عليه خارطة الطريق وتبادر في تخفيض الانبعاثات قبل وبعد عام 2012، وتقدم للدول النامية الدعم المالي والتكنولوجي وفي مجالات التكيف مع البيئة وبناء القدرات بحيث يساعدها على رفع قدرتها على تأجيل التغير المناخي والتكيف معه. ونأمل أن تبذل الأطراف المعنية جهوداً مشتركة لوضع ترتيبات شاملة وفاعلة لتعزيز تطبيق الاتفاق قبل نهاية عام 2009.

س: نجحت اليابان اليوم في إجراء التجربة على صاروخ اعتراضي من البحر. وكيف تنظر الصين إلى ذلك، على أنه نعمة أم نقمة على الأمن الإقليمي؟ وهل سيشكل هذا الحدث تهديداً للوضع في مضيق تايوان؟ السؤال الثاني، هناك من يقول إن التعاون الياباني الأميركي في إقامة الدرع الصاروخية يستهدف الصواريخ الصينية المتوسطة المدى، ما هو تعليقكم على ذلك؟

ج: لاحظنا أن اليابان كررت التزامها بطريق التنمية السليمة. فنأمل أن تخدم الخطوات اليابانية المعنية السلام والاستقرار في المنطقة، وتخدم تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة.

أما قضية تايوان، فموقفنا ثابت وواضح. إن قضية تايوان من شؤون الصين الداخلية، ونعارض تدخل أي دولة في قضية تايوان بأي شكل من الأشكال.

ويمكن أن أقول لك إن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية وسياسة حسن الجوار، مستعدة لبذل الجهود المشتركة مع دول المنطقة والدول ذات المصالح في المنطقة لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون لصيانة السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

س: أفادت الأخبار مؤخرا بأن الصين قد تبيع الطائرة المقاتلة j-10إلى إيران، الرجاء التأكيد على صحة الخبر؟

ج: قد أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الموضوع يوم 25 أكتوبر الماضي، مشيرا بكل وضوح إلى أن الأخبار ذات الصلة عارة من الصحة. أود أن أكرر هنا أن الأخبار ذات الصلة لا أساس لها وغير مسؤولة. لم يسبق للصين أن أجرت أي مفاوضات مع إيران حول الطائرة المقاتلة، ولا تخطط إجراء مثل هذه المفاوضات.

تتبنى الحكومة الصينية دائما موقفا حذرا ومسؤولا من الصادرات العسكرية، وتلتزم التزاما صارما بسياسية التجارة العسكرية ولوائحها للحكومة الصينية، والقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن للأمم المتحدة والالتزامات الدولية الأخرى للصين.

س: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 17 أنه سيتولى منصب رئيس الوزراء في حالة انتخاب مدفيديف رئيسا في العام المقبل، ما هو تعليق للجانب الصيني؟

ج: قد لاحظ الجانب الصيني الأخبار المعنية. إن روسيا لها حق في اختيار طريق تنموي يلائم ظروفها الوطنية. وإننا على يقين بأن انتخابات الرئاسة الروسية المقرر إجراؤها في العام المقبل ستجري على نحو سلس. منذ تولي الرئيس بوتين إلى مقاليد الحكم، شهدت روسيا ارتفاعا ملحوظا في قوتها الوطنية الشاملة وتلعب دروا هاما في الشؤون الدولية. وحققت علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا نقلة نوعية متمثلة في وصول الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي والتعاون العملي بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق، وتمت إقامة في كل من الصين وروسيا "فعاليات العام الوطني"، الأمر الذي أعطى ديناميكية قوية في العلاقات الصينية الروسية. نقدر عاليا مساهمة هامة من قبل الرئيس بوتين في تطور العلاقات الصينية الروسية. إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة العمل مع القيادة الروسية الجديدة على ضمان تطور مطرد وسليم ومتزن لعلاقات الشراكة بين الصين وروسيا على مستوى عال.

إذا لم تكن هناك الأسئلة الأخرى فأشكركم وإلى اللقاء.

أخبر صديقك :   
إطبع هذه الورقة