وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية > أحاديث المتحدث باسم الوزارة
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يجيب على أسئلة في مؤتمر صحفي اعتيادي عقده في يوم 28 ديسمبر عام 2006
2006-12-28 00:00
 

بعد ظهر يوم 28 ديسمبر عام 2006، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا.

تشين قانغ: السيدات والسادة، مساء الخير، الآن يسرني أن أجيب على أسئلتكم.

س: تنتهي قريبا ولاية الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون تشانغ دقوانغ، ما تعليق الصين على أدائه في فترة ولايته، وما هي تطلعات الصين إلي الأمين العام القادم؟

جـ: إن السيد تشانغ دقوانغ كأول الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون بذل جهودا جبارة من أجل إنشاء الأمانة العامة وتشغيلها بشكل فعال وتطوير منظمة شانغهاي للتعاون. ويتميز أداء الأمانة العامة خلال ولايته لمدى ثلاثة أعوام بمستوى عال من الفعالية والتنظيم والتنسيق. الآن، تتعزز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي بين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون وتتعاظم تأثيراتها الدولية. وكل ذلك لا يتحقق بدون جهود الأمين العام تشانغ دقوانغ. فسجل جميع رؤساء الدول الأعضاء الرضا والتقدير العالي لأداء الأمين العام.

في المرحلة الحالية، يعتبر تعميق التعاون العملي الهدف المحوري لمنظمة شانغهاي للتعاون. وتحدونا قناعة بأن الأمين العام الجديد نورقالييف Nurgaliev سيقود أعضاء الأمانة العامة للإسهام بجهود جديدة في تحقيق هذا الهدف. إذ ستواصل الصين دعمها لمهمة الأمين العام الجديد لتتطلع إلى تعاون وثيق مع الأمانة العامة تحت قيادته.

س: أفاد ممثل الوفد الكوري الجنوبي المشارك في المحادثات السداسية أن الممثل الكوري الشمالي قال إن كوريا الشمالية ستتخلى عن المنشآت النووية في Nyongbyong إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات المالية عنها. فما تعليقك على ذلك؟ كيف تنفذ الصين العقوبات على كوريا الشمالية وفقا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة؟

جـ: أثناء المحادثات السداسية، أوضح كل من الجانبين الأمريكي والكوري الديمقراطي مواقفهما من العقوبات المالية وسبل تحقيق خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية عبر المحادثات السداسية، وجميع الحضور اليوم أنتم تعرفون ذلك جيدا. نأمل من الجانبين الأمريكي والكوري الديمقراطي أن يعملا على إيجاد حل سليم لهذه القضية في أسرع وقت ممكن عبر الحوار والتشاور بما يدفع عملية المحادثات السداسية.

إن القرار رقم 1718 صادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة، والصين بصفتها دولة مسؤولة وعضوا دائما في مجلس الأمن ستنفذ قرار مجلس الأمن بكل حذافيره.

س: علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيزور الصين في مطلع السنة الجديدة، فأرجو منك التأكد من صحة الخبر. علاوة عن ذلك، هل سيحضر رئيس مجلس الدولة ون جياباو اجتماعات قمة شرق آسيا التي ستعقد في الشهر المقبل بفليبين؟

جـ: تحافظ الصين على التواصل والتعاون مع إسرائيل على مختلف المستويات وفي كافة المجالات. فيما يتعلق بزيارة كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى الصين، لم تصل إلي المعلومات المؤكدة. وسنبلغكم فور وصول الخبر المؤكد إلينا.

تؤيد الصين استضافة فليبين لاجتماعات قمة شرق آسيا، وما زال موعد الاجتماعات قيد التشاور وستكون الصين على اتصال مستمر مع الأطراف ذات الصلة بهذا الشأن. إذا كان أي جديد، فسأنشره في وقت مناسب.

س: كشفت وسائل الإعلام اليابانية أمس عن أن رئيس مجلس الدولة ون جياباو سيزور اليابان في إبريل القادم، هل لك أن تتأكد من صحة الخبر؟

جـ: لاحظت هذا الخبر. واتفقت الصين واليابان من حيث المبدأ على زيارة كبار المسؤولين الصينيين إلى اليابان في وقت مناسب من السنة المقبلة. أما الموعد المحدد للزيارة، فلا يزال قيد التشاور عبر القنوات الدبلوماسية بين الجانبان الصيني والياباني. وسنبلغكم فور أن يتوافر لدينا الخبر.

س: سؤالي يتعلق بموضوع دراسة الصين واليابان المشتركة للتاريخ. في رأيك، ما هي النتائج التي حققها الاجتماع الأخير؟ توجد بين الصين واليابان خلافات حول تاريخ الحرب العالمية الثانية، هل تأمل أن يتوصل الجانبان إلى توافق إلى حد ما عبر الدراسة المشتركة للتاريخ؟ هل يجب على الأكاديميين الصينيين واليابانيين أن يحترموا بعضهم بعضا لحقهم في حرية التعبير والحرية الأكاديمية؟ هل من الصحيح استبعاد وجهة النظر التي تشكك في مصداقية أحكام محكمة طوكيو العسكرية من مواضيع الدراسة؟

جـ: قد اختتم الاجتماع الأول للجنة الدراسة المشتركة للتاريخ بين الصين واليابان. اتفق الجانبان على إجراء الدراسة المشتركة للتاريخ في الإطار الذي حدده وزيرا الخارجية خلال لقائهما في هانوي أي المبادئ الواردة في الوثائق السياسية الثلاث بين الصين واليابان وروح "مواجهة التاريخ واستشراف المستقبل". قد حدد الجانبان في الاجتماع إجراءات العمل ونطاقه حيث قررا تقسيم لجنة الدراسة إلى مجموعتين أي مجموعة التاريخ القديم ومجموعة التاريخ الحديث والمعاصر، كما اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الثاني في مارس المقبل في طوكيو.

فيما يتعلق بسؤالك الثاني، قد تكون بين الأكاديميين من الجانبين وجهات النظر المختلفة في بعض المواضيع الأكاديمية، لكن أي دراسة للتاريخ سواء كانت أكاديمية أم حكومية لا بد أن تكون على أساس احترام الوقائع الموضوعية وبموقف مسؤول أمام التاريخ والمستقبل والشعب. وتعهد الأكاديميون من الجانبين بإجراء الدراسة بروح مواجهة التاريخ واستشراف المستقبل، ونأمل أن تسود هذه الروح عملية الدراسة المشتركة بين الأكاديميين من الجانبين.

أما الأحكام الصادرة عن محكمة طوكيو العسكرية، فهي جاءت استنادا إلى البراهين الدامغة والحديدية في التاريخ ويتعرف بها المجتمع الدولي بأسره ولا تقبل إنكارها أبدا. قد أكدت اليابان قبولها في اتفاقية الاستسلام بدون شروط وغيرها من الوثائق الدولية لـ"بيان بوتستان" الذي ينص على سبل محاسبة مجرمي الحرب. فمن الضروري الالتزام بالمعاهدات الدولية. وفي هذه القضية، لا يجوز أن تتناقض القوانين الوطنية مع القانون الدولي، ويجب على القوانين الوطنية أن تخضع للقانون الدولي.

إذا لم يكن هناك سؤال آخر، أود أن أصدر تعميما، الفترة ما بين يوم 1 ويوم3 من يناير عام 2007 إجازة رأس السنة الجديدة في الصين، فيتم إلغاء المؤتمر الصحفي الدوري في يوم الاثنين الموافق يوم 2 يناير، ويتم استئناف المؤتمر الصحفي في يوم الأربعاء الموافق يوم 4 يناير. وفي الفترة التي يرفع فيها المؤتمر، يستمر مكتب المتحدث باسم الوزارة الخارجية في الإجابة على أسئلة من الصحفيين عبر التلفون. وفي هذه السنة التي تقترب من نهايتها، حظينا بالرعاية والتأييد الكبيرين من الأصدقاء الصحفيين. فبهذه المناسبة، أود أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير لكم وأتمنى لكم كل الصحة والتوفيق والسعادة في السنة الجديدة ونتطلع إلى مواصلة التواصل والتعاون الطيبين معكم.

أشكركم على حضوركم للمؤتمر الصحفي الاعتيادي الأخير لوزارة الخارجية في عام 2006، وإلى اللقاء في العام القادم.
أخبر صديقك :   
إطبع هذه الورقة