س: أفادت الأخبار بأن منظمة متمردة في السودان "حركة العدل والمساواة" زعمت أنها لا ترحب ولا تسمح لوحدة سلاح الهندسة الصينية لحفظ السلام بدخول المنطقة تحت سيطرتها وتطالب القوة الصينية لحفظ السلام بمغادرة السودان، إلا فستتخذ خطوات ضدها. ما هو تعليق الصين على ذلك؟ ما هي المهام التي تتولاها وحدة الهندسة الصينية لحفظ السلام؟
ج: تلبية لمطالب الأمم المتحدة، قررت الحكومة الصينية إرسال وحدة سلاح الهندسة المتكونة من 315 جندي للمساهمة في عملية حفظ السلام في إقليم دارفور. وحسب تعليمات الأمم المتحدة، وصلت هذه القوة إلى مواقعها بالتتابع. وستتولى وحدة سلاح الهندسة الصينية مهام تعبيد الطرق وإنشاء الجسور وحفر الآبار تمهيدا للعملية المختلطة التي تقوم بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وكذلك بذلت الصين جهودا دؤوبة من أجل تعزيز عملية السلام في السودان.
جاءت مساهمة الصين في عملية حفظ السلام في دارفور تجسيدا لدورها البناء في دفع إيجاد حل مناسب لقضية دارفور وخدمة للسلام والاستقرار في دارفور وتعزيزا لإعادة البناء وتحسين معيشة أهل دارفور، فإنها قوبلت بترحيب واسع من المجتمع الدولي. من المتعذر علينا أن نفهم ونقبل الاتهامات ضد مساهمة الصين في عملية حفظ السلام بدارفور، كما نرفض رفضا باتا التهديدات العلنية ضد أعضاء قوة حفظ السلام الصينية. لا بد من ضمان سلامة أعضاء قوة حفظ السلام للأمم المتحدة وبمن فيهم الصينيين. تأمل الصين أن تشارك الفصائل المتمردة الرافضة لتوقيع اتفاقية السلام بدارفور في عملية السلام في أبكر وقت ممكن بما يسرع بإحلال السلام والاستقرار والتنمية في دارفور.