وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية > أخبار السفارة
كلمة السفير الصيني تشانغ هوا في حفل الاستقبال للذكرى السنوية ال64 للعيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية
2013-09-30 03:27

 

معالي الدكتور/ هشام شرف عبدالله ممثل الحكومة اليمنية وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم،

معالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء المحترمين،

 الضيوف الكرام،

السيدات والسادة،

مساء الخير! يشرفني أن أدعوكم لحضور حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وإن كثيرا من الأصدقاء الحاضرين قد بذلوا جهوداً مستمرة وقدموا مساهمات إيجابية لسنوات طويلة لتعزيز الصداقة الصينية اليمنية. ولا تفوتني الفرصة لأعبر عن خالص الشكر والتقدير لكم بهذه المناسبة.

على مدى الـ64 عاما منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وخاصة بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، شهدت الصين تغيرات هائلة وتعززت قوتها الوطنية الشاملة وتأثيرها على الساحة الدولية بشكل كبير، وارتفع مستوى معيشة الحياة والتعليم والثقافة للشعب بشكل ملحوظ. وتم انتخاب قيادة الدولة الجديدة والحكومة المركزية الجديدة في الصين، وطُرِح الحلم الصيني المتمثل في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وإن جوهر الحلم الصيني هو تحقيق ازدهار البلاد ونهضة الأمة وسعادة الشعب، فيمكن القول إن الحلم الصيني هو حلم للأمة الصينية وحلم لكل مواطن صيني أيضا. ويبذل الشعب الصيني البالغ تعداده أكثر من مليار وثلاثمائة مليون جهوداً لتحقيق الحلم الصيني.

وفي نفس الوقت، ندرك بوضوح أن الصين أكبر دولة نامية في العالم، وأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل من النصيب المتوسط على مستوى العالم. ويواجه الصين كثير من الصعوبات والتحديات في طريق التنمية، ويحتاج تحقيق الحلم الصيني إلى العمل الشاق لفترة طويلة، ويحتاج إلى تعزيز التعاون الودي مع المجتمع الدولي لتحقيق المصلحة المتبادلة والفوز المشترك.

إن الصداقة الصينية اليمنية ترجع إلى زمن بعيد. وأحرزت العلاقات الثنائية تقدماً كبيراً على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 57 عاما. وأجرى البَلَدان التعاون المثمر في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة وغيرها. وفي العام الجاري، تشهد العلاقات الصينية اليمنية زخماً إيجابياً للتطور المزدهر، وتعززت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين وأحرز التعاون والتبادل في كافة المجالات تقدماً إيجابياً باستمرار. وقد زار اليمن عدد من الوفود الحكومية والتجارية الصينية ، وقام بعض الوزراء في حكومة الوفاق الوطني اليمني بزيارة الصين. وتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين واليمن بشكل مزدهر. وقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لليمن. ووصل حجم التبادل التجاري المباشر بين البلدين في عام 2012 إلى رقم قياسي يبلغ خمسة مليارات وخمسمائة وخمسين مليون دولار أمريكي، زاد بنسبة 30.9 % مقارنة مع نفس الفترة لعام 2011. وظلت الصين تقدم ما في وسعها من المساعدات  لليمن. وعادت البعثات الطبية الصينية إلى اليمن بشكل كامل، وقد تم إنجاز بناء وتسليم مستشفى الصداقة اليمنية الصينية الذي قدمت الصين منحة لبنائه إلى الجانب اليمني، وقد بدأ تنفيذ مشروع المكتبة الوطنية الكبرى ويتقدم المشروع بشكل جيد.

حاليا، يمر اليمن بظروف دقيقة في المرحلة الانتقالية السياسية، وستستمر الصين في دعم السلام والاستقرار والتنمية في اليمن. منذ بدء مؤتمر الحوار الوطني قبل نصف سنة توصلت الأطراف الي توافقات كثيرة. والان المؤتمر على وشك الانتهاء و يواجه بعض الصعوبات والتحديات، ويدعو الجانب الصيني الأطراف المعنية وضع المصلحة الوطنية و القومية فوق المصالح الأخرى وتسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور لخروج مؤتمر الحوار الوطني بنتائج ايجابية ترضي الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن ودفع العملية الانتقالية السياسية الي التقدم لخدمة الشعب اليمني.

 السيدات والسادة،

قد اشتغلت كسفير الصين لدى اليمن حوالي سنة كاملة، وزرت الكثير من المحافظات والمدن، وتلقيت استقبالاً حاراً من أهلها، وهذا يدل على أن الصداقة الصينية اليمنية تضرب بجذورها في أعماق قلوب الشعب اليمني،  ومهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية والوضع الصيني واليمني، لا تتغير قاعدة الصداقة الصينية اليمنية. وأنا على يقين بأنه تحت الجهود المشتركة لحكومتي وشعبي البلدين، ستستمر العلاقات الصينية اليمنية في التطور بالشكل الصحي والمستقر والسريع، وسيحرز التعاون والتبادل بين البلدين مزيداً من الثمار. وعاشت الصداقة بين الصين واليمن!

شكراً لكم!

 
أخبر صديقك :   
إطبع هذه الورقة