وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية > أخبار السفارة
كلمة سعادة السفير تشانغ هوا السفير الصيني لدى اليمن في حفل الاستقبال للخريجين الحاصلين علي دورات تدريبيـــة في الصين لعام 2012
2012-12-27 02:56

معالي نائب وزيرالتخطيط والتعاون الدولي /  مطهر عبد العزيز العباسي        المحترم

سعادة مستشار مكتب الرئيس الجمهوري / السيد يحي علي اسماعيل حنيش   المحترم

السيدات والسادة والأصدقاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

   إنه ليشرفني أن أحضر حفل الاستقبال للخريجين الحاصلين على دورات تدريبيـــة  في الصين لعام 2012م .

  شهد عام 2012م أحداث سياسية مهمة حول العالم ، ففي اليمن تمت انتخابات رئاسية ساعدت على استرجاع الحياة الطبيعية للمجتمع والاقتصاد بصورة تدريجية ، وفي الصيـــــــــن عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيـني الذي من خلاله تم انتخاب القيادة المركزية الجديدة التي صورت مخططات عظيمة لتطوير مستقبل الصين بوضوح وتم تحديد الهدف الذي سيحققه المؤتمر للسنوات العشر القادمة لزيادة المستوى الاجتماعي والاقتصادي في الصين.

في عام 2012، نواصل تطوير العلاقات الثنائية اليمنية الصينية وإعادة التعاون الاقتصادي   والتجاري بين البلدين بشكل كامل. وأحرز مشروع مستشفى الصداقة اليمني الصيني  ومشروع المكتبة الوطنية الكبرى وغيرهما من المشاريـــــــــع العملاقة المدعومة من قبل الحكومة الصينية تقدما إيجابيا. وخلال هذه السنة، وصلت قيمة التجارة الثنائية إلى خمسة مليارات ومائتان    وثمانون مليون دولار أمريكي إي بزيادة وصلت إلى 38,92%. وأيضا من خلال التعاون الثنائي للموارد البشرية لهذا العام تمت انجازات كبيرة وبشكل ملحوظ ،فقد إقامة الحكومة الصينية دورات جماعية وثنائية كنوع من المبادرات الجديدة للحكومة الصينية في ظل الوضع الجديد.ووصل العدد الإجمالي للدورات الجماعية والثنائية إلى ( 78) ثماني وسبعون دورة ، وبلغ العدد الإجمالي للمتدربين اليمنييـــــن إلى (185) مائة وخمسة وثمانين متدرب.

قال المثل الصيني " لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد " .

فلمقصود بهذا المثل هو تعلم مهنة أفضل من الأخذ بنتائجها فقط. فبمعرفة كيفية صيد السمك يعتبر استفادة  طول الحياة من أعطاك السمك الذي يعتبر استفادة لوقت مؤقت. ان غرض إقامة الدورات هو تعزيز التعارف المتبادل ورفع القدرات والكفاءات للحكومة اليمنية ودفـــع القدرات التنموية في الاعتماد على النفس من خلال الاستعانة بالخبرات الناجحة التي ساعدت على انفتاح الصيـــن على العالم والتنمية الاقتصادية . واشتملت الدورات التدريبية عديدا من المجالات كالسياسة والاقتصاد والتجارة والدبلوماسية والأمن والتكنولوجيا المتخصص وغيرها،وطرق تدريب متنوعة مثل الدراسة و التبادل والتطبيـــــق.فعملية الانفتاح والإصلاح في الصين والخبرات في التنمية الاجتماعيــــة والاقتصادية ليست فحسب تنظيم للمتدربين في الزيارة والدراسة والتبادل المباشر بينهم وبيـــــــن موظفي الحكومة ورجال الأعمال الصينيين وإنما قد حصل أيضا على التقدير الجيد من قبل المتدربين اليمنييـــن . فقبل قليــل ، ذكر بعض المتدربين مشاعرهم عند  دراستهم في الصيـــــــن والاقتراحات المفيدة في الدورات . فأرجـو منكم الاستعانة بالمعرفة التي أستفدتوا منها من الدورات التدريبية في الصين لدفع تنميــــــــــة اليمن الاجتماعيــــــــة والاقتصادية ، ورفع القدرات والكفاءات للحكومة اليمنية ، والمساهمة في التعاون الودي بيـــــــــن الصين واليمن.

بهذه المناسبة أتقدم بشكري الجزيل إلى وزارة الخارجية و وزارة التخطيــــــط والتعاون الدولي والاتحاد العام للغرف الصناعية التجارية لا سيما التأييد والاهتمام في مشاريع الموارد البشريــة من معالي الوزير/ الدكتور محمد سعيد السعدي .

  إن العلاقات على المدى الطويل بين البلدين علاقات ودية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل

56 عام ، وتصر الحكومة الصينية دائما على تقديم المساعدة بدون شروط  لليمن بقدر الإمكان.

وقدمت مساهمة ايجابية في التنمية الوطنية الاقتصادية والاجتماعيــــــــة في اليمن التي حصلت على التقدير العالي من قبل اليمن حكومة وشعباً.

   من المتوقع ان علاقات التعاون الثنائي الودي بين الصين واليمن ستتقدم تقدما جديــــــــدا عام 2013م . وستصر الحكومة الصينية على زيادة المساعدة لليمن في تنفيذ مشروع المكتبة الوطنية الكبرى وغيره والتي سيتم دفع تطبيق المشاريع المعونة الجديدة ، كذلك سنقوم بتوسيــع التعاون الثنائي في الموارد البشرية ، وتوازن الدورات الجماعية والثنائية و مستويات الدورات المختلفة ، مزيدا من التعارف المتبادل والمشاعرالودية ، وتشجيع التعاون الثنائي في الاقتصاد والتجارة ،و رفـــع القدرة في التنمية الذاتية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن .

   أثق ثقة عميقة ان العلاقات الثنائية الودية بين الصين واليمن ستعزز بجــــــهود مشتركة بين    الحكومة الصينية والحكومة اليمنية وعلاقات الاقتصاد والتجارة ستتوسع و تكون جسرا و رابطا في تقوية التعاون و الصداقة بين الصين واليمن ، والمساهمة الجديدة في تشجيع العلاقات الثنائية و التنميــــــة الاقتصادية والاجتماعية في اليمن .

      شكرا جزيلا للجميع

 
أخبر صديقك :   
إطبع هذه الورقة