وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية > أخبار السفارة
كلمة سعادة السفير تشانغ هوا السفير الصيني لدى اليمن في حفل استقبال للخريجين اليمنيين من الجامعات الصينية بمناسبة عيد الربيع الصيني
2013-02-25 14:13

الحضور الكرام

السيدات والسادة والأصدقاء

 

السلام عليكم!

يصادف اليوم الخامس عشر للشهر الأول للعام القمري لعام الأفعى وهو عيد تقليدي صيني. في هذا اليوم يأكل الصينيون يوان شياو (فطاير كروية مع الحساء) ويتفرجون على فوانيس للاحتفال بالعيد.يرمز يوان شياو إلى التئام شمل الأسرة وسعادة شمل الأسرة. قد درس وعاش الأصدقاء اليمنيون الحاضرون اليوم في الصين. فعلى الأرجح أن يكون لديكم تجارب وتأثر شخصي بهذا العيد السعيد والجميل. حضّرنا اليوم الأكلة الصينية يوان شياو للجميع خاصة. نشعر بأننا نكون في بيوتنا في الصين ونجتمع مع الأصدقاء اليمنيين. هنا يشرفني أن أقدم للجميع أجمل التهاني وتحياتي.

كلكم أصدقاء قدماء للصين وشهدتم مسيرة التطور والتقدم للصين والتوطد والتعزز المستمرين للصداقة الصينية اليمنية التقليدية. كما تعرفون، فمنذ الإصلاح والانفتاح قبل أكثر من ثلاثين سنة، لفتت إنجازات تطور الصين أنظار العالم وقفز إجمالي ناتج المحلي إلى المرتبة الثانية في العالم وتتطور جميع القضايا بشكل كامل وارتفع مستوى معيشة الشعب بشكل كبير. وإن سنة 2012 سنة غير عادية في مسيرة تطور الصين. وتجاوزنا تأثير البيئة الدولية العامة الغير الملائمة وحافظنا على التطور المستقر اقتصاديا واجتماعيا.وصلت نسبة النمو الاقتصادي للسنة الماضية إلى 7.8 % وحققنا الأهداف والمهام المحددة. وفي نهاية السنة الماضية، انعقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني بنجاح. لهذا المؤتمر مغزى مهم يربط بين الماضي والمستقبل. تم انتخاب شي جين بينغ أمينا عاما جديدا للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووضع الخطط العظيمة لتطور الصين في المستقبل بوضوح، ورسم حلم الصين الذي يتمثل المضمون الجوهري له في النهوض العظيم للأمة الصينية. حاليا يتضافر الشعب الصيني الجهود ويناضل من أجل تحقيق هذا الحلم العظيم في أسرع وقت ممكن. إن تحقيق حلم الصين لا يستغني عن مساعدات أصدقاء العالم ونعمل على تنفيذ الدبلوماسية ذات جميع الاتجاهات وتعزيز التواصل والتعاون مع البلدان الأجنبية والمشاركة في حل قضايا دولية وإقليمية ساخنة بشكل بناء وتقديم مزيد من المساهمات لسلام وتطور العالم.

يعتبر اليمن مهد الحضارة العربية ودولة قديمة ذات تاريخ عريق مثل الصين. منذ ألاف السنين خلق الشعب الصيني والشعب اليمني بأياديهم المجدة حضارتين باهرتين وتترابط الدولتان البعيدتان بشكل عميق بفضل تواصل الحضارتين مما أنشأ الصداقة الصينية اليمنية التقليدية القديمة.

قد مضت سبعة وخمسون عاما منذ إقامة العلاقة الدبلوماسية بين بلدينا، وأعطى تطور علاقات صداقة والتعاون نتائج وافرة. حاليا يمر اليمن مرحلة حاسمة للعملية الانتقالية السياسية فيدعم الجانب الصيني بشكل ثابت تحقيق التوافق الوطني واستقرار المجتمع في اليمن ويقدم المساعدات بقدر استطاعته للجانب اليمني. ففي الشهر الماضي زار نائب وزير الخارجية الصيني السيد / تشاي جيون اليمن والتقى بفخامة رئيس / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة الأستاذ رئيس حكومة الوفاق الوطني / محمد سالم باسندوه رئيس حكومة الوفاق الوطني ومعالي الدكتور/ أبو بكر القربي وزير الخارجية وأعرب عن دعم الجانب الصيني الكامل للعملية الانتقالية السياسية لليمن .وقد دفعت هذه الزيارة تعميق الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين. وفي نفس الوقت شهد التعاون العملي للبلدين في جميع المجالات نتائج ملحوظة فقد أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر لليمن. وفي سنة 2012 وصل حجم تبادل التجاري بين البلدين إلى رقم قياسي يبلغ خمسة مليارات وخمسمائة وخمسين مليون دولار أمريكي زاد بنسبة 14.84 % مقارنة مع نفس الفترة للعام الماضي. وإن مشروع مستشفى الصداقة الصينية اليمنية ومشروع المكتبة الوطنية الكبرى المقدمين كمنحة صينية على قيد البناء. وتتوسع التبادلات الاجتماعية والثقافية والإنسانية بين البلدين. حقق المعهد اليمني الصيني للعلوم التقنية والتطبيقية الذي يرمز إلى الصداقة الصينية اليمنية نتائج تعليمية وافرة وتجتهد البعثة الطبية الصينية وفرق المدرسين والمدربين الرياضيين لخدمة الشعب اليمني ويتلقون إشادة وتقدير واسعة من جميع الأوساط اليمنية ولدينا أسباب للاعتقاد بأن يصبح مستقبل علاقات الصداقة والتعاون الصينية اليمنية أكثر إشراقا وتتواصل الصداقة بين شعبي البلدين جيلاً بعد جيلا.

أنا أرى بعضا من الحاضرين اليوم رجال شيب والبعض الآخر في ذروة الشباب والعنفوان، من ضمنهم أصدقاء يمنيون تعرفت عليهم كانوا طلاب لأب زوجتي. ودرستم وعشتم في الصين، أنتم رسول الصداقة الصينية اليمنية .منذ عشرات السنوات قدمتم مساهمات جبارة لتفعيل التواصل والتعاون في كافة المجالات بين البلدين وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين. وأقدم بالأصالة عن نفسي وباسم السفارة الصينية  خالص الشكر والتقدير لذلك. هنا أتمنى أن تساهموا في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتقوموا بزيارات إلى الصين وتروا التغيرات والتطورات اليومية في الصين. وفي نفس الوقت أود أن نتعرف على مزيد من الأصدقاء اليمنيين عن طريقكم مما يمكِّن الإخوة اليمنيين للاقتراب من الصين والتعرف على الصين وتضرب الصداقة الصينية اليمنية جذورها أكثر في أعماق القلوب.

لنعمل يدا بيد وجنبا إلى جنب على تعزيز وتطوير الصداقة الصينية اليمنية باستمرار.

أتمنى للأصدقاء الصحة والعافية والتوفيق والنجاح.

وشكرا جزيلا!

 
أخبر صديقك :   
إطبع هذه الورقة