بقلم: تشن جيان - مستشار سفارة جمهورية الصين الشعبية بصنعاء

نجحت الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي التي استمر يومي 13 و14 مايو عام 2010 فى مدينة تيانجين الساحلية شمالى الصين. اتفقت الصين والدول العربية على إصدار "الإعلان المشترك حول إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية في إطار منتدى التعاون الصيني العربي" والبيان الختامي للدورة الرابعة للإجتماع الوزاري للمنتدى و"البرنامج التنفيذي للمنتدى للأعوام 2010 – 2012". ان النتائج المذكورة أعلاه رفعت العلاقات الصينية العربية إلى مستوى جديد وعززت التعاون الصيني العربي أوسع وأعمق. لذلك يشعر الجانبان الصيني والعربي بالتطلع والثقة بمستقبل العلاقات الصينية العربية.

خلال الاجتماع تبادل الجانبان الآراء حول بعمق القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة حول قضايا الشرق الأوسط، وينص البيان الختامي على ما يلي: تأكيد الصين دعمها الثابت لقضية الشعب الفلسطيني والعربي العادلة من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشتركة، وتدعو الأطراف المعنية إلى تسوية النزاعات من خلال المفاوضات السلمية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط. كما يدعم الجانبان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتدعو إلى وإنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وتطالب إسرائيل بوقف عملية الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.

ان الصين كالعضو الدائم لمجلس الأمن للأمم المتحدة تظل تلعب دورا بناءا لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط كما هي من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وأسست العلاقات الدبلوماسية معها. فمن الممكن أن نقول: ليس هناك دولة ثانية من الأعضاء الدائمة  لمجلس الأمن للأمم المتحدة تدعم القضية الفلسطينية العادلة دائما وثابتا مثل الصين. منذ السنة الماضية، صوتت الصين لعدة مرات خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان لدعم مشروع القرار الذي اقترحته الدول العربية حول "تقرير غولدستون". ونال موقف الصين العادل تجاه قضايا الشرق الأوسط التقدير العالي من مختلف الأطراف خاصة الدول العربية بما فيها فلسطين. وسنستمر مع المجتمع الدولي في تقديم مساهمتنا لدفع قضايا الشرق الأوسط إلى حل سريع بشكل عادل ومعقول ودائم.