وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية > القضايا الساخنة > الاسلام في الصين
الأعياد والعادات الإسلامية
2004-10-19 00:00


أعياد
 

عيد الفطر

في عيد الفطر الذي أصبح عيدا قوميا للمسلمين الصينيين تراهم يتدفقون إلى المساجد وهم في أزيائهم القومية النظيفة لأداء صلاة العيد وللاستماع إلى المواعظ الحسنة من الخطباء. وإثر ذلك يتوجهون إلى المقابر لزيارة أمواتهم، ثم يتزاورون ويتعايدون. وجدير بالذكرى ان عائلات المسلمين في الصين غاليا ما تصنع الكعك والشعرية المقلية في عيد الفطر لتكريم الضيوف أو لإهدائها إلى الأقارب. وقد حددت الحكومة عطلة للمسلمين في العيد تتراوح بين 1 و3 أيام.

 

عيد الأضحى

يسمى المسلمون الصينيون عيد الأضحى بـ"عيد القربان" أو عيد "الإخلاص والإحسان" .. الخ. وقد أصبح هذا العيد عيدا تقليديا للقوميات المسلمة الصينية. وتجد المسلمين في الصين يتدفقون في عيد الأضحى إلى المساجد في أزياءهم النظيفة لأداء صلاة العيد وللاستماع إلى المواعظ الحسنة. وعقب ذلك يتزاورون ويتعايدون. أما المسلمون الميسورون فعادة ما يذبحون الأبقار أو الأغنام أو الجمال، ويهدون من لحومها إلى أقربائهم وأصدقائهم، كما يوزعون على الفقراء والمساكين إلى جانب احتفاظهم بكميات منها لأنفاسهم. ويستغرق عيد الأضحى في شينجيانغ والمناطق الأخرى في شمال غربي الصين أسبوعا كاملا، مما يقدم دليلا على مدى اهتمامهم بهذا العيد. ومن عادة المسلمين من قومية قازاق والقرغيز والطاجيك ان يقوموا بنشاطات رياضية كاختطاف الخروف على ظهر الحصان وسباق الخيل احتفالا بهذا العيد المبارك.

 

مولد النبي عليه السلام

عادة ما يحتفل المسلمون الصينيون بمولد النبي عليه السلام، ويحبون ذكرى وفاته في آن واحد، ويسمون هذا النوع من النشاطات بـ"المهرجان النبوي". وفي هذه المناسبة يجتمعون في المساجد للاستماع إلى قراءة القرآن الكريم وتمجيد النبي عليه السلام. وتقام في بعض المناطق ولائم في هذه المناسبة.

 

عادات


تأثير الإسلام في عادات المسلمين الصينيين

عادات القوميات المسلمة في الصين تأثرت بالإسلام على نحو مباشر وغير مباشر. من ذلك ان الشؤون الإدارية والقضائية والحرف اليدوية والتجارة والتربية التعليم في المجتمع الويغوري قبل تأسيس الصين الشعبية كانت خاضعة للشريعة الإسلامية دون استثناء. وليس هذا فقط بل كانت معالجة شؤون التجارة والرهن والاقتراض والزواج والجنازة وانتقال الملكية والوراثة ورفع الدعاوى لا تتم إلا بحضور رجال الدين. أما تأثير الإسلام في العوامل النفسية المشتركة لدى أبناء قومية هوي وأسلوب حياتهم فهو واضح كل الوضوح. والدليل على ذلك ان جرأتهم على الاستثمار والتقدم إلى الأمام، وشدة حماستهم للذود عن قوميتهم ودينهم وامتيازهم بالتقاليد الوطنية، وتفوقهم في التضامن القومي، وبراعتهم في ممارسة النشاطات التجارية، ومحافظتهم على تقاليد حب النظافة والعناية بالصحة وصمودهم للمصاعب والمشقات، ومروءتهم وسعة صدورهم وتفاؤلهم ومرحهم واهتمامهم بالأدب .. الخ، كل هذا له علاقته بالإسلام، وان كان هناك عوامل أخرى تركت أثرها في تكوين جبلاتهم هذه. وللإسلام تأثير مماثل في حياة القوميات المسلمة الصينية الثمانية الأخرى وعادتها. ان حضارة الإسلام قد تغلغلت حقا في حياة وعادات جميع المسلمين الصينيين من مختلف القوميات، وأصبحت جزءا هما من حضارتهم القومية.

 

مأكولات
يأكل المسلمون الصينيون القمح والرز والذرة ولحم الأبقار والأغنام والدجاج والبط والسمك، شأنهم شأن بني وطنهم من غير المسلمين، ويمتنعون عن أكل الخنزير والكلب والبغل والحمار والحيوانات المفترسة والأحياء المائية الغريبة الشكل والميتة والدم وما أهل لغير الله به.

والمسلمون الصينيون ولع خاص بالشاي. وهم لا يكتفون بشربه، بل يكرمون به الضيوف أيضا. فالمسلمون في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي يفضلون شرب الشاي بالسلطانيات ذات الأغطية، وغالبا ما ينقعون فيه التمر الأحمر واللونغآن (نوع من المجففات) والسكر مما يزيد من لذة طعمه إلى حد كبير. ويسمون "طلب اليد للزواج" بـ"شوه تشا" (الحديث عن الشاي)، و"عقد الخطبة" بـ"دينغ تشا" (حجز الشاي) أو "خه شي تشا" (شرب الشاي الخير). زد على ذلك ان الهدايا المقدمة من أهل الخاطب إلى أهل الخطيبة لا بد ان تشتمل على كميات من الشاي. وكفى بذلك دليلا على أهمية الشاي في حياة المسلمين من قومية هوي. وهم يمتنعون عن الخمر عملا بالآية القرآنية التالية: "ان الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه." غير أنهم يرون ان المشروبات المصنوعة من عصير التمر والعنب واللين حلال. ويمتنع المسلمون الصينيون عن تعاطي الأفيون والمورفين والهيروين وغيره من المخدرات لأنها تؤدي إلى تبديد الأموال وتضر بالصحة وتفسد الأخلاق وتضعف الإيمان وتحمل على الكفر. وليس هذا فقط، بل يعارض المسلمون الصينيون تدخين السجائر، ولذلك فإن المدخنين، وهو لا يمثلون إلا قلة قليلة منهم، لا يدخنون في داخل المساجد أو أمال الأئمة أبدا.

 

مراسم الزواج
تعتبر مراسم المسلمين الصينيين التقليدية في الزواج أبهى عاداتهم. وعلى الرغم من أن لجميع القوميات المسلمة مراسم مشتركة في الزواج، إلا أن لكل منها ميزات خاصة في هذه الناحية تكونت في مجرى تطورها الطويل الأمد. وقد أصبحت مختلف المراسم الزواجية جزءا من الحضارة الإسلامية الصينية.

تتجلى المزايا المشتركة لمراسم الزواج لدى هذه القوميات في تأثرها بنظام الزواج الإسلامي. فلا يخفى على أحد ان الإسلام يدعو إلى السعي وراء السعادة في دار الفناء والبقاء، وعليه فان الزواج بإذن الله وبسنة النبي عليه السلام وسنن الأنبياء عليهم السلام. هذا وقد أشار ليو تشي ¨C أحد العلماء المرموقين في الصين ¨C إلى "أن الزواج هو أهم شيء في الحياة الدنيا .. سن