في يوم 18 من ديسمبر الجاري، حضر القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ عير الإنترنت الحفل الختامي لفعاليات الذكرى الستين لافتتاح مستشفى سيئون العام وتكريم البعثات الطبية الصينية العاملة فيه تلبية لدعوة الجانب اليمني، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة. إليكم النص الكامل للكلمة:
السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء،
أهلا وسهلا بكم جميعا،
يسعدني أن أحضر هذا الحفل بالذكرى الستين لافتتاح مستشفى سيئون العام وتكريم البعثات الطبية الصينية العاملة فيه.
تعد الصين واليمن صديقين حميمين يتشاركان في السراء والضراء، والتعاون الطبي جزء مهم من التعاون العملي بين البلدين. منذ عام 1966، بدأت حكومة الصين تبعث بعثات طبية إلى اليمن، حتى بلغ عددها الإجمالي ما يقارب 90 بعثة، حيث بلغ عدد أفرادهاحوالي 3500 طبيبا صينيا. وإنها تعد واحدة من أوائل وأكبر البعثات الطبية التي بعثتها الصين إلى الخارج. ومن بينها كانت هناك 21 بعثة طبية قادمة من محافظة آنهوي الصينية عملت في مستشفى سيئون العام.
على مدى أكثر من 60 عامًا، غادرت البعثات الطبية الصينية لليمن وطنها وأحباءها واحدة تلو الأخرى، وتغلبت على الصعوبات في بلد أجنبي حيث نجحت في علاج أكثر من 10 ملايين مريض، وأجرت أكثر من 600 ألف عملية جراحية. فضلا عن تدريب أكثر من 3000 من الأطباء اليمنيين، ما ترك "بعثة طبية لا تغادر أبدا"، وتركت كثير من القصص المؤثرة التي تجسد روح البعثات الطبية الصينية المتمثلة في "مواجهة الصعوبات، واستحلاء التفاني، وإنقاذ الأرواح، والحب بلا حدود". وبهذا، ساهمت الصين في تطوير القطاع الطبي المحلي حتى خلال الفترات التي عانت فيها الشعب الصيني أنف من نقص في الخدمات الطبية والأدوية.
في حين تفشي جائحة كورونا، قدمت الصين مساعدات بنشاط إلى اليمن، حيث زودتها بمجموعات اختبار الحمض النووي والكمامات الطبية والبذلات الواقية والقفازات الطبية وغيرها من المستلزمات الطبية. وفي الربيع الماضي، نيابة عن الحكومة الصينية تبرعت مرة أخرى للشعب اليمني ب1047 قطعة من المعدات الطبية من بينها سيارات إسعاف وأجهزة تنفس صناعي ومزيلات الرجفان وأجهزة أشعة سينية وأسِرّة طبية ومولدات كهرباء وغيرها.
لقد ربط طريقا الحرير والبخور القديمان بين الصين واليمن منذ زمن بعيد. ومع استمرار الصين في بناء "طريق الحرير الصحي"، الحديث أعتقد أن التعاون بين بلدينا في مجال الصحة سيشهد فرصًا جديدة للتطوير. ونتطلع إلى عودة السلام والبعثات الطبية الصينية إلى اليمن في أقرب وقت ممكن.
وفي الختام، أود أن أعبر عن خالص امتناني نيابة عن جميع أطباء البعثات العاملة في اليمن إلى الحكومة المركزية والمحلية اليمنية، وخاصة وزارة الصحة اليمنية، على دعمها المستمر لبعثاتنا. كما أشكر قيادات كل المستشفيات المضيفة للبعثات على التسهيلات المقدمة لإنجاز عملهم العظيم، وأشكر الشعب اليمني على مشاعره الودية تجاه البعثات الطبية. الصينية
لقد قال لي أحد أصدقائي اليمنيين: "إن الصداقة بين الصين واليمن أعلى من جبال الهيمالايا، وأعمق من البحر الأحمر، وأحلى من عسل حضرمي". إن الصين على استعداد دائم لمواصلة السير جنبًا إلى جنب مع اليمن على طريق بناء مجتمع المستقبل المشترك لصحة البشرية.
عاشت الصداقة الصينية اليمنية!