معالي الوزراء المحترمين

اصحاب سعادة السفراء

السيدات و السادة

بمناسبة افتتاح بطولة كأس الصداقة اليمنية الصينية للووشو، يطيب لي نيابة عن السفارة الصينية لدى اليمن ان اتقدم بالتهاني بافتتاح هذه البطولة وبالشكر الي الضيوف الكرام الحاضرين، وبالترحيب الحار الي اللاعبين والمدربين و الحكام المشاركين في هذه البطولة من مختلف أنحاء اليمن.

إن لعبة الووشو لها تاريخ طويل، وهي لعبة تقليدية خاصة في الصين، ولها تأثير عميق لدى الشعب الصيني، وتمتلك قاعدة جماهيرية واسعة جدا. منذ آلاف السنين، حقق أبناء الشعب الصيني جيل بعد جيل بممارسة الووشو هدف تقوية الأجسام وصقل أسلوب التعامل بمزيج من الصلابة و النعومة و روح الإصرار القومي. وفي مجرى التاريخ المتغير، تجاوز الووشو الرياضة نفسها، واندمج في حياة الشعب الصيني باستمرار وجعل الثقافة و الحياة للصينيين موسومة بطابع خاص، واصبح جزء مهما وعلامة للحضارة الصينية.

في العصر الحديث، خرجت لعبة الووشو التقليدية من الصين وانتشرت في انحاء العالم، ولقيت إقبالا كبيرا لدى شعوب العالم. وحاليا تُعزز الصين التواصل والتعاون في مجال الووشو مع دول العالم وتبعث مدربين للوشوو الي كثير من دول العالم و تنظم وتشارك في عدة بطولات اقليمية وعالمية للووشو. ويوجد في اليمن مدرب صيني ممتاز للووشو الا وهو السيد / تسو رونغ .المدرب تسو يعمل في اليمن منذ عشر سنوات، وقد درب ابطال يمنيين على مستوى عالمي وعربي ، ولا يزال يقدم مساهمات لازدهار الووشو في اليمن. والان يسعدنا ان نرى بانه تحت الجهود المشتركة للجانبين اليمني و الصيني، تفتحت زهور الووشو في اليمن. وقد حصل مزيد من اللاعبين اليمنيين في السنوات الأخيرة على نتائج ممتازة في البطولات الاقليمية و الدولية، واحتل الووشو في اليمن مكانة في الاوساط العربية والعالمية للووشو. واليوم يأتي اكثر من مئة لاعب من مختلف انحاء اليمن للمشاركة في هذه البطولة وهذا يدل على المنجزات المرضية للترويج و التطوير للووشو في اليمن، واشعر بارتياح من قلبي بذلك .

يشهد التعاون العملي بين الصين واليمن نتائج وافرة وان التبادل الانساني بين البلدين نشيط جدا. ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل اكثر من نصف قرن،  اجرى البلدان التعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والثقافة و التعليم وغيرها. لذلك نسمي هذه البطولة" كأس الصداقة اليمنية الصينية" والتي تقام بدعم من السفارة الصينية. حاليا يكافح الشعب الصيني والذي يصل تعداده الي مليار و ثلاث مئة مليون نسمة الي تحقيق الحلم الصيني العظيم، ولا يمكن ذلك بدون دعم و مساعدة شعوب العالم بما فيها الشعب اليمني الصديق. نسعى دائما الي دفع الصداقة التقليدية بين البلدين لتتناقل جيل بعد جيل، ونأمل ان تخدم هذه الصداقة الغيرة قابلة للكسر شعبي البلدين.  

أتمنى للاعبين معاملة الاصدقاء عن طريق الووشو والحصول على نتائج ممتازة! واتمنى لهذه البطولة كامل النجاح! وعاشت الصداقة اليمنية الصينية.

شكرا!