التقى السفير الصيني بصنعاء تشانغ هوا مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر عبدالله القربي يوم 21 يناير عام 2014، حيث نقل إليه رسالة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي. قال الوزير وانغ يي في الرسالة إن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن سيختتم قريبا، بما يشكل معلما لنتيجة المرحلية الهامة التي حققتها عملية الانتقال السياسي في اليمن، ويعرب الجانب الصيني عن ترحيبه وإشادته بذلك. أعرب الوزير أبو بكر القربي عن الشكر للجانب الصيني على موقفه العادل من القضايا المتعلقة باليمن، آملا في أن يواصل الجانب الصيني دوره البناء في هذا الصدد.

كما أطلع السفير تشانغ هوا الوزير أبو بكر القربي على العلاقات الراهنة بين الصين اليابان، حيث قال السفير تشانغ هوا إن زيارة المبايعة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في ديسمبر الماضي إلى معبد ياسوكوني الذي تقدس فيه أرواح مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى تشكل تحديات خطيرة لنتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب وضمير الإنسان، فأعربت الصين حكومة وشعبا عن استياء شديد لذلك، كما عبر عديد من الدول الآسيوية عن رفضها لما قامت به اليابان من تبييض تاريخها العدواني. وإن زيارة شينزو آبي لمعبد ياسوكوني والتصرفات اليابانية الأخيرة قد أصبحت "صانع المشاكل" في المنطقة، وشكلت تهديدا على السلام والاستقرار والتنمية في آسيا، فنأمل من الجانب اليمني فهم موقف الصين وتدابيرها المعنية. قال الوزير أبو بكر القربي إن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب للكل، فإن التنمية السلمية في الصين تخدم مصالح جميع البلدان في العالم. وهنالك فرق كبير بين موقف اليابان وموقف ألمانيا إزاء القضايا التاريخية. كانت اليابان وألمانيا تشنان الحرب العالمية الثانية، لكن ألمانيا اعتذرت وندمت عن ذلك بنية صادقة. وما يجب على اليابان أن تفعله هو مراجعة تاريخها بشكل صحيح والاعتراف بأخطائها كما فعلته ألمانيا ووضع خط فاصل واضح مع النزعة العسكرية.