ما تقييمكم لما تم انجازه في مسار المبادرة الخليجية حتى الان؟ وما التحديات التي واجهت سير عمل التنفيذ للبنود المنجزة من المبادرة؟

ان الصين عضو دائم لمجلس الامن وتسعى الي حماية امن واستقرار العالم. وتدعم الصين المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها وفق لارادة الشعب اليمني وتأمل ان تطبق هذه المبادرة واليتها التنفيذية بشكل كامل. يسعدنا ان نرى ان العملية الانتقالية السياسية في اليمن احرز تقدم ايجابيا منذ التوقيع على المبادرة. ومنذ افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في مارس السنة الحالية، قد توصل الاطراف الي كثير من التوافق رغم وجود بعض الصعوبات. الان المؤتمر على وشك الانتهاء ومن الطبيعي ان يواجهه بعض الصعوبات الشائكة. ونأمل ان ينتهي مؤتمر الحوار بنجاح في اسرع وقت ممكن وندعو الاطراف المعنية وضع مصلحة الوطن والامة فوق كل المصالح الاخرى، وتسوية الخلافات عن طريق الحوار و التشاور من اجل خروج مؤتمر الحوار الوطني بنتائج ايجابية ترضي الشعب اليمني. يجب على مخرجات الحوار ان تكون نتيجة توافق الاطراف، وتطبق بشكل كامل و فعال، مما يضع اساسا جيدا لصياغة الدستور و الاستفتاء والانتخابات، ويدفع العملية الانتقالية السياسية للانتهاء في اسرع وقت ممكن. ولا ننكر ان في المرحلة الجديدة القادمة للعملية الانتقالية السياسية ربما سيكون هناك كثير من المشاكل و التحديات الجديدة ونأمل من الاطراف المعنية الحفاظ على اكبر قدر من الصبر والالتزام بالتسوية عن طريق الحوار و التشاور. يجب على المجتمع الدولي اعطاء اهتمام مستمر للقضية اليمنية ودعم عملية الانتقال السياسي للتطور الي الامام.

ماهو تقييمكم لجهود الرئيس هادي في تجاوز التحديات التي اكتنفت مسار الحوار الوطني خلال العام 2013م؟ وكيف تقيمون قرارات الرئيس هادي الرامية الي تسوية الملفات السياسية والمدنية والعسكرية التي كانت عالقة في طريق التسوية...كقضية المسرحين والمقصيين من الوظائف المدنية والعسكرية ،وقضية الأراضي...وهيكلة الجيش اليمني..؟

ان فخامة الرئيس هادي هو رئيس تم انتخابه من قبل الشعب اليمني وفق المبادرة الخليجية. في السنتين الأخيرتين بذل جهود كبيرة لدفع العملية الانتقالية السياسية للتطور الي الامام. ويسعى فخامة الرئيس هادي و حكومة الوفاق الوطني الي حشد قوة الاطراف واعادة نظام المجتمع الطبيعي وانعاش الاقتصاد الوطني و تحسين معيشة حياة الشعب، وبصفته رئيس مؤتمر الحوار الوطني ساهم فخامة الرئيس هادي في تسوية الخلافات بين الاطراف المختلفة ودفع الحوار الي الخروج بنتائج ايجابية. حاليا تتطور العملية الانتقالية السياسية و اعادة بناء الاقتصاد بخطوات ثابتة و منظمة، وهذا مرتبط بجهود فخامة الرئيس هادي. زار فخامة الرئيس هادي الصين في الشهر الماضي وشرح لفخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ و القيادة الصينية احوال تطور العملية الانتقالية السياسية في اليمن و قدم الشكر للجانب الصيني على تأيده ودعمه. وقال فخامة الرئيس شي جينبينغ ان الجانب الصيني يحترم حقوق الشعب اليمني في اختيار الطريق التنموية للدولة، ويدعم عملية الانتقالية السياسية و اعادة بناء الاقتصاد في اليمن ويقدر جهود فخامة الرئيس هادي المبذولة لحماية استقرار الدولة وتحقيق التنمية.             

واليمن على بداية مرحلة جديدة وعام جديد، ماهي جهود مجموعة العشر وتصوراتها لدعم وانجاح ما تبقى من محطات التسوية السياسية في اليمن عموما؟ وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية خصوصا؟ وماهي دعوتكم الي القوى السياسية اليمنية في المرحلة القادمة التي تعقب انتهاء الحوار الوطني وصدور قراراته؟     

يدعم الجانب الصيني العملية الانتقالية السياسية في اليمن دائما ويدعم وحدة وامن واستقرار وتنمية اليمن، ويأمل ان تنتهي العملية الانتقالية السياسية بنجاح. الان يمر اليمن بمرحلة حاسمة للانتقال السياسي، وقبل فترة دعا فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جينبينغ فخامة الرئيس هادي لزيارة الصين، هذا يدل على دعم الصين للعملية السياسية اليمنية. في الشهر الماضي أصدرت الصين بيان لرئاسة مجلس الامن بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي تؤكد فيه ارتباط انتهاء العملية الانتقالية السياسية بتنفيذ جميع المهام المنصوص عليها في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية. ويوسع الجانب الصيني التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجانب اليمني ويقدم ما في وسعه من المساعدات لإعادة بناء الاقتصاد اليمني. ونأمل من الاطراف المعنية اليمنية ان تاخذ موقف بناء وتلتزم بتسوية الخلافات عن طريق الحوار و التشاور، وتدعم العملية الانتقالية السياسية بخطوات ثابتة وجهود حكومة الوفاق الوطنية من اجل تحقيق ازدهار واستقرار اليمن في نهاية المطاف. يواصل الجانب الصيني لعب دورا ايجابيا وبناء لدفع العملية الانتقالية السياسية.